حوت مادّته عدداً من القضايا والمسائل التي استنفدت جهود الأصوليّين والفقهاء على تباين انتماءاتهم المذهبيّة ورؤاهم الفكريّة في فترة زمنيّة امتدّت ستّة قرون.
تعد مساهمة الرازي في التأليف في أصول الفقه مساهمة متأخّرة نسبيًّاً في الزمن، أي بعد أن استقام هذا المبحث علماً مستقلاً بذاته منذ أواخر القرن الرابع للهجرة، وإن كانت مسائله بدأت تتبلور في أذهان الفقهاء بدءاً من القرن الثاني للهجرة.
وقد أتاح هذا التأخّر في الزمن للرازي الاطّلاع على مختلف الآراء ومجمل المواقف المتعلّقة بالأص ...