لا ريب أن سيرة نبينا محمد ﷺ من العظمة بمكان، كيف لا وقد زكى الله صاحبها وامتدح خُلُقه من فوق سبع سموات ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، ووصف الله شمائله بأسمى الصفات، ووصفه باسمين من أسمـائه جـل وعـز فقال: ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 128]، واعتُبرت أخلاقه ﷺ وسيرته معجزةً من المعجزات، بل قال ابن حزم: «لو لم يكن من المعجزات لمحمد ﷺ غير سيرته لكفى».
وإذا لم يكن بإمكان أحد أن يضيف على هذه السيرة العطرة فوق ما كتُب عنها من نصوص ومرويات، فإن المجال شَرَعٌ ...