من مظاهر تميز صحيح الإمام مسلم أنه اشتمل على مقدمة بيَّن فيها جملة من القضايا المهمة مما يتعلق بكتابه الصحيح خصوصًا أو علم الحديث عموماً، وكان مما اشتملت عليه بيان سبب تأليف الصحيح، ووجوب الرواية عن الثقات، والترهيب من الكذب في الحديث، وركز على الإسناد، فبين أهميته ونشأته، وبما أن الإسناد هو سلسلة رواة الحديث، والذي يعني ضرورة معرفة مراتبهم في الرواية من حيث الجرح والتعديل بيّن كذلك حكم جرح وتعديل الرواة، كما تكلم عن العنعنة وخصوصًا عنعنة المتعاصرين، وغيرها من القضايا الماتعة والمفيدة، ولأهمية ...